جَزى اللَهُ عَنّا مالِكَ الرِقِّ كَاِسمِهِ - صفي الدين الحلي

جَزى اللَهُ عَنّا مالِكَ الرِقِّ كَاِسمِهِ
فَلَولا اِسمُهُ ما كُنتُ في الخَلقِ أُعرَفُ

وَلَولا مَعاليهِ الشَريفَةُ لَم تَكُن
عَلَيَّ مُلوكُ الأَرضِ تَحنو وَتَعطِفُ

أُحَدَّثُهُم عَن بِرِّهِ دونَ سِرِّهِ
وَأُلحِفُ في تَعديدِ ما لِيَ يُتحِفُ

وَأُنشِدُ مِن مَدحي لَهُ كُلَّ جَزلَةٍ
تُحَلّى بِها أَسماعُهُم وَتُشَنَّفُ

قَصائِدُ في أَلفاظِهِنَّ مَقاصِدٌ
مِنَ الصَخرِ أَقوى بَل مِنَ الماءِ أَلطَفُ

إِذا رامَ أَهلُ العَصرِ نَظماً لِمِثلِها
وَجاؤوا بِلَفظٍ دونَها وَتَكَلَّفوا

ظَنَنتُ حِبالَ السِحرِ ما قَد أَتوا بِهِ
وَتِلكَ عَصا موسى لَها تَتَلَقَّفُ

© 2024 - موقع الشعر