تفعيلة(خلاخل المطر) - أحمد بن محمد حنّان

عجبًا
أرى وقت
السحَرْ،
ماذا
على الأرض
اِنتثَرْ،
أسطورةٌ
تحيا بداخلِ
مهجتي،
فيها الندى
يأوي
إلى
حضنِ الزهورِ
وعطرِها،
يأوي
إلى حضنِ
الشجَرْ،
والشمسُ تفطمُهُ
قُبيلَ أوانِهِ
عند
الشروقْ،
لم يأتِ ظني
مرَّةً في
أنه
دمعُ المقلْ،
وبأنه
شوقًا نزلْ،
وبأن حواءَ
التي خاصمتُها
بذرتْ
مشاعرَ حبِّنا
بين الورودِ
وفي الحجَرْ،
فيكذِّبون
النخْلَ في
جذعٍ
بكى،
والعاشقون
لحزنِهمْ تبكي
الحياةْ،
ها قد عرفتُ
لِمَ الورودُ
تفتحتْ
في
جنتي،
ولِمَ البلابلُ
أنشدتْ
تغريدَها،
ولِمَ السماءُ
تراقصتْ
في غيمةٍ
كانتْ خلاخلَ
من مطَرْ؛
______
 
يامن تُسطرني
حروفًا
في
حكاياتِ القمَرْ،
وتبثُّني
من نورِهِ
كمشاهدٍ
فيها
الصبابةُ والحنينْ،
فيها
المسافةُ
تنتهي
إن كان
حدٌّ للوجودْ،
إنْ كنتِ
تخشينَ
النظَرْ،
فأقلُّهُ لحظٌ
يُجنبني الآرَقْ،
ويردُّ
وردَ حديقتي
وثمارَها
وبلابلي،
حتى أراجيحي
التي يشدو
بها
ريحُ التمني
والسفَرْ.
 
27/8/2023
© 2024 - موقع الشعر