إِن تَصحَبِ السُلطانَ كُن مُحتَرِسا - صفي الدين الحلي

إِن تَصحَبِ السُلطانَ كُن مُحتَرِسا
مُتقِنَ آدابِ الصَباحِ وَالمَسا

وَكُن لِما يُؤثِرُهُ مُقتَبِسا
وَاِخضَع إِذا لانَ وَلِن إِذا قَسا

وَلا تَكُن طَلقاً إِذا ما عَبَسا
وَلا تَكُن مُستَوحِشاً إِن أَنِسا

وَلا تَزُر حَضرَتَهُ مُختَلِسا
ولا تُشَمِّتهُ إِذا عَطَسا

وَأَوضِح لَهُ الأَمرَ إِذا ما اِلتَبَسا
مِن غَيرِ جَعلِ رَأيِهِ مُنعَكِسا

وَلا تُشِع سِرّاً لَهُ مُحتَبَسا
وَلا تَبِت في عَيشِهِ مُنغَمِسا

وَلا تُشارِكهُ بِأَحوالِ النِسا
لَم تَدرِ ما في نَفسِهِ قَد هَجَسا

فَإِنَّهُ كَاللَيثِ يُخفي الشَرَسا
حَتّى إِذا ريعَ حِماهُ اِفتَرَسا

© 2024 - موقع الشعر