أجيئك محترساً من نبضي - محمود محمد الشلبي

المدائن تعلن أسماء عشاقها
 
عند بوابة الليل
 
يخرج حراسها بالفواتح
 
والأغنيات
 
أحمل النار
 
في شمعدان دمي ….
 
ثم أرفع وجهك في راحتي
 
بهذا الزحام
 
درب هذا الضحى
 
نابض بالكلام
 
غير أن الفصائل في وردك
 
انتبذت سلماً ….
 
في الفضاء البعيد
 
أشعلت جمرها في تخوم النشيد
 
شع منها البنفسج
 
والشومر الجبلي
 
تجاسر في رئة الصخر
 
واستخلص العشب أحلامه
 
في ندى الفكرة الوارده
 
اللقاء يؤهلنا لاحتفال جديد
 
بين كلية الروح
 
والحصة البدأت طقسها
 
من مسامات روحي
 
كانت الظبية الشاردة ……
 
تكمل الحقل بالصمت
 
بالخربشات على دفتر القلب
 
تفتح بستانها باتجاه دمي …
 
ثم تعبر كل الجهات ……
 
إلى جهة واحدة
 
* * * * *
 
ها هنا استميح المليحة عذراً …….
 
لأقبس من شمعة القلب
 
ما طرزته اليدان ….
 
وامنحها صفوة القول
 
أستنزف الوعد
 
كي يثمر الوعد لوزاً ….. وخوخاً ….
 
على هضبات المكان
 
مائلا في عروق الزمان
 
ليس في جيب هذا القميص
 
سوى قلبي المستفيض بأندائه
 
باتجاهاته بين جمر الملذات
 
والثلج يسقط في داخلي
 
مثل ريش الجناح
 
 
 
* * * * *
 
يتقي الشاعر الظن بالرمز
 
يخرج من قاعة الدرس
 
محترساً من بقايا الحديث الخفيض
 
وبعض الصفات ……
 
إنه غارق في أساه المتاح
 
مثل حزن الصباح
 
على نجمة خفقت ….
 
اختفت خلف مرج لأقاح
 
فز من جبة الغبن هذا الفتى …..
 
واعتلى عرشه ……
 
طيباً ….. وداعاَ
 
كاخضرار النبات
 
والممرات معيشة ….
 
زادها من عيون
 
يكحلها خجل آنسات
 
 
 
* * * * *
 
ما الذي يحجب القلب
 
عن روح أمي ……
 
التي كفتها الشموس
 
غير أن الطريق إلى قبرها ....
 
مقفر وغريب
 
وهي في سرها تقفل الباب .....
 
لا تمنح السر للعابرين إلى الموت
 
حتى يفوز الحبيب
 
اسمع الآن ما قالت السيده
 
عن فتى قادم ...
 
من سنابل حنطته
 
في ظلال البيوت
 
أسمع الصوت من هاتف الغور ....
 
يحمل طعم البشارة
 
هل يكذب القلب ؟ ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‌‍‍‍ ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍
 
هل يكذب الحب ؟‍‍‍
 
هل تقفز الحلوة اليوم
 
في ثوبها خلف سور النعوت
 
لتجيء وفي يدها وردة ....
 
وردة لا تموت .....
 
 
 
* * * * *
 
إيه يا بنت
 
يا غوطة الأقحوان المحاطة
 
بالذكريات الجميلة
 
والسلسبيل
 
إنه الحزن يقطر من باب قلبي ......
 
لكنه الحب أركض خلف خطاه ....
 
شريداً ......
 
ويندبني للعذاب
 
كان قلبي بلاداً .....
 
من الوحشة الحارقة .......
 
والحبيبة ضدان في داخلي .....
 
لست أعرف أجمل منها .....
 
حملتني الندى .... المدى ........
 
بين شدو البلابل .......
 
في دوحة الروح
 
ما بين أفنان رمانة عاشقة
 
كل ما في يدي .....
 
غابة من حريق
 
كل ما في يدي ......
 
فضة الجسد المستفيق
 
لا اصدق أن التي فجرت رغبتي .....
 
كانت امرأة من بريق
 
* * * * *
 
والغزالة لا تثني
 
عن مواويل أيامها ......
 
عن ندى برقها .....
 
عن مجازاتها في كتاب النسيب
 
كل حلم بعيد ......
 
كل حلم قريب .....
 
كل نبع إلى ثغرة سيؤوب
 
فاذكري أن حظي
 
في أرجو أن الأصيل
 
واقرئي في رماد السنين
 
صفحة من كتابي الحزين
 
واقرئي :
 
أن تلك الجراح القديمة
 
تنشق عن وردة المستحيل
 
* * * * *
 
تحت ظل الصنوبر
 
يساقط الثمر المشتهى .....
 
كالطيور الصريعة
 
في بيلسان المساء
 
يبدأ الحزن من جملة لا تليق
 
يختفي بين أضلاعنا .....
 
يحتمي في دموع الطريق
 
ويظل الطليق
 
* * * * *
 
منذ يوم الخميس .......
 
مر نبضي سخياً إلى الأوردة
 
قال : أجمل ما في الخميس .....
 
موعد ناضج بالغزالة
 
بالمشي تحت رذاذ ابتهاجي
 
إذ ينبت الحبق المخملي
 
على شفتينا
 
ويأتلف الورد
 
في سلة الأفئدة
 
 
 
* * * * *
 
الدقائق مخصوبة بالأطايب .....
 
من كل لون ولون ......
 
وأنسام بيارة .....
 
لست أذكرها جيداَ ....
 
هرولت نحونا .......
 
يا لهذا الجسد ‍‍‍‍!!
 
كيف يخطر فوق الدروب
 
ويصفو .... تماماَ ....
 
كميلاد فجر على ضفة النهر .....
 
يلمس حلم الطفولة في .......
 
ويتركني .....
 
عاشقاً... عاشقاً للأبد .
© 2024 - موقع الشعر