مظليَّة - حامد حسن معروف

وشّحوا تاجك غاراً
ونضاراً ، و جُمانا
 
وأقمنا لك في کل
فؤاد مهرجانا
 
وغدا تلقي البطو
لات إليك الصولجانا
 
أسلمت أرجوحة الغي
م لكفيك العنانا !!
 
فاستذلّاها ، ورا
ضاها ، جماحاً ، وحرانا
 
وقهرتِ المستحي
لين : زماناً ، ومكانا !
 
أنتِ يا نيسان اش
راقاً ، وزهواً ، وافتتانا
 
توسعين الغيمة الز
رقاء ، والنجم احتضانا !
 
عقدت يمناك بين النج
م ، والأرض قرانا !
 
هل رفعت الأرض للنج
م ؟؟ أم النجم تدانی ؟؟
 
فاضحكي للشمس ، فالاق
زام في الأرض حزانى
 
والعبي نسراً على الغ
يم ، و دوري پهلوانا
 
واسرجي الغيمة ، والنجم
ة ، والريح حصانا
 
واملأي عينيّ أح
لاماً ، و أشعاري بیانا
 
أنتِ لاتدرين أن کن
ت شجاعاً ، أم جبانا
 
نحن حطّمنا أما
نينا ، وضيّعنا صبانا
 
نملأ الأسواق مل
هاة ، ومقهاة وحانا
 
نلعب النرد ، نعب الخم
مر ، نمتصّ الدخانا
 
نذكر الله ، ونغ
تاب فلانا ، وفلانا
 
نقتل الوقت ، وكل ال
عمر ، بالكان ، وكانا
 
ونخيف الناس من بط
ش "مزارات" قرانا
 
لم یکن شعبك في تا
ريخه يوماً مدانا
 
آه يا أختاه لو
تدرين ما لاقى ، وعانی !!
 
عصّبوا عينيه بال
ليل ، فأغفی ، واستكانا
 
ومن العار على الأح
رار ، أن يبقى مهانا !!
 
بارکي من جاز حدّ ال
مدح ، حلماً ، واتِّزانا
 
"قائداً" أترع كاس ال
مجد صرفا ، وسقانا
 
صيّر الشام من البح
ر ، إلى النهر جنانا
 
وأفاض العدل والنع
مى عليها ، والأمانا
 
صارع العدوان ""تنّ
يناً" وحيناً "أفعوانا"
 
روّض الجبار ، والأ
قدار ، واقتاد الزمانا
 
وغداً تدمي جبين الشم
س - إن شئنا – خطانا
 
عنفوان الدهر والتا
ريخ ، لاقی عنفوانا
© 2024 - موقع الشعر