راحاب

لـ حامد حسن معروف، ، في غير مصنف، 2

راحاب - حامد حسن معروف

كتابك ؟! إن شيئا في
كتابك غير منظور !!
 
أكاد أضمّه أشتمّ
ه خلف التعابير !!
 
أجوز به مدى آفا
ق أوهامي ، وتفكيري !
 
فما أندى وما عشيّاتي!
وما أحلى مشاويري !!
 
هنا ، في الشرق ! هل في الشر
ق شيء غير مسحور ؟؟
 
على شطٍّ مديد ، حا
لم الأنغام ، مخمور
 
طليل بالسنا بالظل
بالجنّات . . . بالحور !!
 
بلاد الشعر ، والهيف ال
غريرات ، المعاطير !
 
ذرتها "شهرزاد" على
وثيرات المقاصير
 
وفي شطآننا تغفو
أساطير الأساطير
 
فكم دهر على شطآ
ننا في الرمل مقبور ؟؟
 
و لما أثمر التاري
خ، كنا في البواكير !!
 
وذلّلنا جماح البح
ر ، في زخمِ الأعاصير
 
أتبحر باتجاه "اللاذقية" ؟؟
أم إلى "صور" ؟؟
 
إذا أقلعن من "أرواد"
أرست في "أغادير"
 
ونهدي "الأرجوان" إلى
"سميراميس" آشور !!
 
وأبدعنا ! فكان "الحر
ف" ، درب العقل للنورِ !
 
وأغفت بين أيدينا
مقاديرُ المقادير !
 
ولکن ! .. أذنبَ التاری
خ ، ذنباً غير مغفور !
 
فهدهد فاجرَ الأحلا
مِ ، في أجفان سکّير
 
وصيّر کرمَ "راحاب" ال
خنا ، نهب النواطير
 
تحوم به ، ترفُّ علي
ه الآف العصافير !!
 
تنقّره ، تمصّ رحي
قه شتی الشحاریر !!
 
فراخ الصدر تبقى مش
رئبّات المناقير
 
ولا ترضى لها إلا
قميصاً غير مزرور
 
وموّاجاً بغيَّ العط
ر ، لكن . . . غير مضفور
 
لتسرق من جماهير ال
ورى ، وعي الجماهير
 
وغمّس أصغريها بال
خطايا والدنانير !!
 
أضلت قوم موسی ، وهو
عند الله ، في الطور !
 
ولم تستعذب الأنغا
مَ ، أنغام المزامير
 
وهل يرضى ؟ وفي كفَّي
ه آثار المسامير ؟
 
كتابك ؟ ! إن شيئا في
كتابك غيرُ منظور
 
أكاد أضمّه ، أشتمّ
ه ، خلف التعابير !!
 
أرشّ على دروبك فر
حتي ! . غاري .. أزاهيري !
 
ومن قُبُلات شمس الشر
ق ، معنی في أساريري

مناسبة القصيدة

تكتبين ؟؟ وماذا وراء الكلمة المعجونة بدم الشمس ، بقوس قزح . بالفرحة بالعبير ؟؟ وتسألين ؟؟ هل أذنب التاريخ ؟؟ "الى البحاثة جبرائیل سعادة"
© 2024 - موقع الشعر