شقراء

لـ حامد حسن معروف، ، في الغزل والوصف، 3

شقراء - حامد حسن معروف

شقراء لا أندى على كبد ! ولا
أشهى ! ولا يتخيّل الشعراءُ !
 
أسکرتِ ناظرتيّ عابرة ، ولا
تصحو إذا عبرت بك الصهباء !! . .
 
وحديثنا .. بعض الحديث ، تنهّد
دامي الحنين ، وبعضه ایماءُ
 
أتروعك البيد الظماء ؟ وأضلعي
وفمي وكل جوارحي صحراء
 
رفّي ظلالاً في الهجير ، ونفحة
تندی بعاطرتَيهِما البيداء
 
عطش السنا ، ظميء الغدير بها ، فلا
تردي ، فيشربَك السنا والماء !!
 
تتطلّعين إلى اللهيب ، وكيف لا
ترد اللهيب فراشة حمقاء ؟؟
 
وترین ... أن الدفء دفء عواطفي
نعمی ، ۰ وكل جهنم حمراء
 
وزوابعي !! - لو تعلمين – زوابعي
سوداء راعفة اللظى هوجاء
 
نزل الربيع على وسیم شبابه
عندي . . فكل مطلة خضراء
 
قلبي .. وفيه الكائنات .. وظل في
جنبَيه دنیاواته العذراء
 
زحم الجمال به الجمال ، فضج في
زحماته اللألاء ، واللألاء !!
 
ضاع الزمان به !! . أتملأه – على
سعة المدى - وتروضه الشقراء ؟؟
© 2024 - موقع الشعر