أضاميم - حامد حسن معروف

شقراء ، لولا الهوى ما قلتُ قافية
ولا توسّدت -لولا شعرك- اللهبا
 
رفَّ الأصيل على كفَّيَّ متَّقداً
من صاغه أشقراً ؟؟ من زوّر العربا ؟؟
 
هذه الأضاميم من عطر ، ومن وهج
أطعمتها القلب .. والعينين والهدبا !!
 
سلسلت أندى عشیاتي ، وعاطفتي
زلفى لها ، وسفحت الشعر ، والأدبا
 
شقراء ، جنَّ الدُّجى .. لكن سفحت به
رشاشةً من حنين القلب ، فالتهبا
 
تلك اللبانات من نجوى ، ومن غزل
عزّت منالا ، ! فهل عزّ الهوى كتبا ؟؟
 
شقراء ، لاتسألي جفنيك أن يدعا
لله ، ما سرقا مني ، وما سلبا !!
 
رديّ إليَّ رسالاتي ، ولا تدعي
للذكريات الحزانى ، والهوى سببا
 
ذوَّبت فيها عيوني ساهراً ، وغدي
ومهجتي ، مُسهباً فيها ، ومقتضبا
 
لي ألف درب إلى جنّاتها ، ويدي
تغامز الكرز المسفوح ، والعنبا
 
مزارع الفل ، والياقوت طاف بها
جفني ، وغازل فيها الفتنة العجبا
 
أخشى تدب من "الأدراج" حاملة
إليكما لعنة التاريخ ، والغضبا
 
تلتفُّ حول سرير العرس ، لاهثة
جهنم الحقد ، والترويع ، والعطبا
 
قومي اجعليها لجوع النار ، مائدة
وحوِّلي كل قلبٍ شاعرٍ حطبا !!
 
وراقبيه دخاناً صاعداً ، ولظىً
مدمدماً ، يتهاوی مثقلا ، تَعِبا
 
فهمسهُ في اللظى - صفح ، ومغفرة
وما شكى کفك الجاني ، ولا عتبا
© 2024 - موقع الشعر