خطايا و اثام - حامد حسن معروف

أطفئي مصباحَنا ، جاع السَّريرُ
واهدئي ، لا تجزعي ، نام الضميرُ
 
نَعِسَ النجمُ على نافذتي
وغفا كأسُ سميري ، والسَّميرُ
 
سَكِر الليل ، وغنَّى کلَّما
نغّم الهمسةَ ، أو هفَّ الحريرُ
 
نزل الصيفُ ضلوعي ، ودمي
بعدما عربد فيها الزمهریر !
 
وتحدَّى الشمسَ جفني ، بعدما
أكل النومُ ، جفوني ، والفتور
 
وخطايانا ۔ على آثامها ۔
انها في زفَّة النور عطورُ
 
يتشهَّى ، يحلمُ الفجر بها
كيف لايحلم بالكنزِ الفقير ؟؟
 
بَخِلَ الامسُ على الحسن بها
فجثا الحسنُ لهيفأ يستعيرُ !
 
لو على الصحراءِ منها رشة
ندیت ، واعتلَّ ، وابتلَّ الهجيرُ
 
نحن عطرُ العطرِ في أعراسهِ
جنَّ فينا ، وتشهَّانا العبيرُ
 
فاسألي النجمَ ، فأثامي على
شفتيه ، وبجفنيه ذُرورُ
 
نقطع الشطآنَ ... لكن لم يزل
دون ما نبغيه ميناء أخير
 
كلَّما جنَّحتُها شدَّ بها
ودعاها للثرى طينٌ حقير !
 
فاتركيني في سمائي ، وارجعي
أنت بنت الطين ! وابن النور .. نور
© 2024 - موقع الشعر