زارَ وَاللَيلُ مُؤذِنٌ بِالبِرازِ - صفي الدين الحلي

زارَ وَاللَيلُ مُؤذِنٌ بِالبِرازِ
وَهوَ مِن أَعيُنِ العِدى في اِحتِرازِ

زائِرٌ جاءَ تَحتَ جِلبابِ لَيلٍ
شَفَقُ الصُبحِ فَوقَهُ كَالطِرازِ

زانَ حُسنَ المَقالِ بِالفِعلِ مِنهُ
وَوُعودُ الوِصالِ بِالإِنجازِ

زائِدُ الحُسنِ سَرَّهُ حُسنُ صَبري
فَغَدا بِالجَميلِ عَنهُ يُجازي

زَفَّ بِكرُ المُدامِ لَيلاً فَأَبدَت
جَيشَ نورٍ لِعَسكَرِ اللَيلِ غازِ

زَوَّجَ الماءَ ظالِماً بِعَجوزٍ
لَو أَطاقَت مَشَت عَلى عُكّازِ

زَخرَفَت جَنَّتي فَبِتُّ قَريراً
مُنعَماً يَسمَعُ الزَمانُ اِرتِجازي

زاهِياً آخِذاً مِنَ الدَهرِ عَهداً
وَمِنَ الحادِثاتِ خَطَّ جَوازِ

زَعَمَ الناسُ أَنَّ ذَلِكَ ديني
حينَ عاجَلتُ فُرصَتي بِاِنتِهازِ

زَوَّجوني فَقُلتُ قولوا وَعُدّوا
لِأَسُدَّ الطَريقَ لِلمُجتازِ

زينَتي لِبسُ جارِحتي في زَمانٍ
عَجِزَت راحَتاهُ عَن إِعجازِ

زَمَنٌ لَو رَنا إِلَينا بِخَطبٍ
لَغَزَونا جَيشَ الخُطوبِ بِغازِ

زاخِرُ الجَودِ ما مَدَّ الجُيوشَ إِلى ال
خَطبِ إِلّا رُدَّت عَلى الأَعجازِ

زَينُ مَلكٍ فاقَ المَكارِمَ وَاِمتا
زَ بِالهِباتِ أَيَّ اِمتِيازِ

زالَ عَنهُ الرَدى وَأَضحى لَهُ الدَه
رَ جَواداً يَمشي بِلا مِهمازِ

زَهَرٌ في حَوادِثِ النَقعِ حَتّى
يَجعَلُ الخَيلَ كَالنَعامِ النَوازي

زَخَّ جوداً فَلا يَزالُ ثَناهُ
في اِزدِيادٍ وَمالُهُ في اِعوِزازِ

زُرهُ وَاِبدَأ أَيّامَهُ بِالتَهاني
ثُمَّ بادِر أَموالَهُ بِالتَعازي

زَرَعَ الجودَ في البِلادِ وَساوى
فيهِ بَينَ الوِهادِ وَالأَقوازِ

زَهَتِ الدُنيا حينَ أَصبَحَ فيها
فَغَدَت وَهيَ لِلسَماءِ تُوازي

زالَ عَن طُرقِنا الرَدى حينَ زُرنا
هُ وَكُنّا بِها عَلى أَوفازِ

زاغَ عَنّا بِالبيدِ كُلُّ رَجيمٍ
فَغَنينا بِهِ عَنِ الإِعوازِ

زادَ قَدري بِذِكرِهِ إِذ رَأى النا
سُ اِجتِهادي بِقَدرِهِ وَاِنتِبازي

زاحَمَتني حَقائِقُ المَدحِ فيهِ
وَهيَ في غَيرِهِ شَبيهُ المَجازِ

زُرتُهُ مادِحاً فَرَنَّحَهُ الجو
دُ بِإِكرامِنا وَبِالإِعزازِ

زادَكَ اللَهُ يا أَبا الفَتحِ مَجداً
إِنَّهُ لِلكِرامِ نِعمَ المُجازي

زاهِراتُ المَديحِ بِاِسمِكِ تَزهو
لَيسَ يَزهو ثَوبٌ بِغَيرِ طِرازِ

زِدتُ في حُبِّ مَدحِكِ فَاِرتَح
لِعَبيطِ المَديحِ وَالإِرجازِ

© 2024 - موقع الشعر