شعور الله للجدران واعي - عبدالرحمن يس الشهاب

شعور الله للجدران واعي
ومسبحة الجدار علی سماعي

ترجيني بها الآيات حتی
بدی صدري به عند ارتياعي

ولي صور محيت بها جدارا
لها نسيان يمر بغير داعِ

وقصد لي من الدنيا سبيل
بها يندي العنان له اتباعي

كأن الليل فَصولَني رنيناً
ومن بعد الغداة بكل ضاحي

ستملي لي من الأيام بنتࣱ
بها كان الافول بها رواحي

لها كل الفجآة من عُتوه
ومن اين المآل لها صباحي

ومن مالٍ لها والعرش عينࣱ
تنزل قاصرا بعد الرواحِ

وهل مدت سنين الغلِ الا
بعفوي للإله له نياحي

وماعند من الإشفاقِ بيتࣱ
تُرَديني سما قلبي صياحي

ولكني ومن خوفٍ كَلِيمٍ
يشع البينَ قلبني بزاحِ

واخلدني علی اذنٍ بطعنٍ
لها عند المحالِ بكل ناحي

لها نسيانُ ما مدت بعينٍ
وما جمعت رواسي في القِصاحِ

وما عرفت لي الايام مِثْلاً
وحيد الراقدين بكل ماحِي

وعائدتي لها الأفراحُ قطعاً
بقاسمة مشت للارض طاحِ

كأن السامعين بكل قبر
ربا وجدُ الكلاب علی نباحي

© 2024 - موقع الشعر