الفرح ما يقبل التأجيل - وهاج السلمي

نفذ صبر المهادي وانفتح بابٍ قفلته حيل
بعد ماكان الم هادي لا هدت ولا هو بهادي

تثاقلت اخر رساله مثل ثقل اخرك يا ليل
على صدرٍ تباريحه تبدد بدرك البادي

ياليل ادبر تراها كانت رساله بلا تاويل
عشان اني وقفت ل قدرها وقفت متمادي

انا ساهرك في رجوى ماجيت اسهرك في تنكيل
اخذ جفن السهر واسدل عليه لحاف ل رقادي

على طاري غرام اول سنه وأجمل بنات الجيل
تكابرت اعترافي بالخطا واتعبني عنادي

انا ماني ب عادي بالسيوف ومسرجات الخيل
لو ان الشوق حربه للمشاعر ماهو ب عادي

وضيف القلب ما يقلط على فنجال بن وهيل
يقدم له غرام يفوح منه المسك والكادي

من اول يوم كنّا للمواجه ما شكينا ويل
اوقف في وجيه ادهى المصاعب واشفي فوادي

وهالحين اختلف وجه المواصل من كلامٍ قيل
وانا ابرا منه لا قولي ولا مثبوت ب اسنادي

على الحاسد قويت بما نزل في محكم التنزيل
وعلى سكة سبيل المستحيل احقق مرادي

يسولف بالقفى ولسانه اردى من لسان السيل
ينادي بالفراق ولا فراق لمنهم ينادي

تعالي يا جميله والفرح ما يقبل التأجيل
على حسرة قلوب الشامتين ابعلن اعيادي

يميل القلب مع خصرٍ تحت عوج الضلوع يميل
ويوقْف ثانيه ويعيد ميلادك وميلادي

فدا لذة عذوبة مبسمك دجله ونهر النيل
وفدا غض النعومه فيك قطن الهند الامدادي

مضت ذيك السنين الممحله ماكلت منها كيل
و اردد من عرفتك قبل اعرفك وين انا غادي

© 2024 - موقع الشعر