الشوق والليل - محمد سراج محمد

الشَّوْق وَاللَّيْل
صبوتَ وَهَل تصبووقلبك يخفقُ

وَالْحَبّ والاشواق عِنْدَك أَحْمَق
اللَّيْل عِنْدَك كَم يَطُول بعشقها

وَالشَّوْق لَا يَبْرَحُ فؤادى الاعمق
نَار وَلَهَبٌ كَم تَهَيَّج بداخلي

ذِكْرَى حَبِيبٍ نَافِر بَل اهمق
تَنَادَّت اشواق الْحَبِيب سُوَيْعَة

فَبَات الشَّوْق عِنْدِى مُحَقَّقٌ
ذَكَرْت حَدِيثِهَا لِئَلَّا عَنْ الْهَوَى

فَفَاضَت أَعَيْنَي بِالدَّمْع تَتَشَرّق
أَصْبَح طَيْف خيالها لِي صَاحِبُ

وَنَدّ نَديد لَا يُفَارِقُ بَل يُعْبَق
تَتَحَدّث الْأَمَل الْكَيْد حِين حَدِيثِهَا

وَيَطُوف بالبشري حُرُوف تسمق
تزهر الدُّنْيَا حِينَ تَبَسَّم الْفَرَح

ويغرد الْكَرَوَان عِنْدَهَا يَنْطِق
يَرْتَاح عنائى فِي حِضْنِهَا فَرَحًا

يسامرها النَّسِيم وَهُو الطَّرُوب وَيَطْرُق
مَا نَامَت الْأَنْجُم فِي صَحْوُها أَبَدًا

وَلَا شَقْشَق الْعُصْفُور وَهِي يُحَدِّق
تَزْهُو الْأَزْهَار عِنْدَ حُضُورِهَا طَرَبًا

فترتاح عَصَافِير الْهَوَى مِنْ حنها فتشقشق
© 2024 - موقع الشعر