أنا والليل والعبـرة - حامد زيد

أنا والليل والعبرة وجرح الخاطر المكسور
ونفسٍ من هجير البعد والحرمان مقهورة

وقلبٍ ظامي لشوفك ولا يروي ظماه بحور
وعينٍ تحتري لحظة غياب الطيف وحضوره

ونار تنطفي مرة و مرة تشتعل وتثور
وأقول النار مقدورة وهي ماهي بمقدورة

حسبت الليل بغيابك يمرن الليالي دهور
وكني شايل بقلبي ليال الوقت وشهوره

تصبرت وتقدرت وبنيت من الخيال قصور
إلين ان الجفا شد الركايب وانتهى دوره

تحريتك على درب القصايد من ثلاث شهور
وحشا مامات لك غصن يشف الماي بجذوره

تخيرت الغرام وجيت لاراضي ولامجبور
وجيتي تسبقين خطاك مرضية ومجبورة

وأنا ماكان لي راغبة أبين وأكشف المستور
ولكن الغرام أكبر من الخفاق وشعوره

جمال وود وعيون ودلال وكبرياء شعور
وفتنة تخذل عيون النهار وينطفي نوره

ولك في خافقي صورة تلاشت بين ضي ونور
وأخاف أسكت من الفرحة وتنطق بإسمك الصورة

عرفتك وانتهت رحلة قساوة قلبي المهجور
وألا ياجملة أيام الجفا والصد مشكورة

خذتني للجفا عزة وأخذني للعناد غرور
وأخاف أكون بعنادي حبيب ومات بغروره

وإذا كانت مسافات الخيانة للغرام قبور
وش اللي يجبر العاشق يخون ويحفر قبوره

وش اللي يجبر الشاعر يدور للشعر جمهور
مادام إنتي محبينه وعشاقه وجمهوره

© 2024 - موقع الشعر