كيبورديّة أنا والليل (فصحى) - لفى الهفتاء

ما لي بليلٍ أراني لا أُجَاوِلُهُ
يُسْراً وإنْ طالَ عُسْراً لا أُطَاوِلُهُ

ما بانَ لي قمَرٌ في ضوءهِ أمَلٌ
حتى إذا جئتُ من يأسٍ أُقاوِلُهُ

من بُعدِ أهلٍ وأحبابٍ أتوقُ لهمْ
ما أصعبَ القربَ منهمْ إذ أُحاوِلُهُ

كمْ من مُرادٍ لمثلي ليسَ يُدْرِكُهُ
والحادثُ المرُّ مَن فينا يُصَاوِلُهُ؟

لو كنتُ أعلمُ ما في كلِّ مقبلةٍ
لجئتُ أكسبُ دهْراً أو أُوشاوِلُهُ

يأتي لكلِّ امريءٍ في هيكلِ امْرَأةٍ
والموتُ مِن كفِّها حُبَّاً تُناوِلُهُ

مَنْ كنتُ أهواهُ يوماً صرتُ أكرَهُهُ
ولا أُزاوِلُ وصلاً مَنْ يُزاوِلُهُ

إلّا التي وَلَجَتْ في عُمْقِ خاطرتي
فاستعرَضَتْ كلَّ بُرهانٍ تُداوِلُهُ

© 2024 - موقع الشعر