لوعة حب - محمد سراج محمد

لَوْعَة حُبّ
عَشِق يَدُوم وَذِكْرَى فِينَا مَنْ زَمَنِ

فِي مُهْجَة الرُّوح بِالأجْسَاد كَالسَّكَن
تَثُور فِينَا اشواق الْحَبِيب ملهبة

نَار الْغَرَام فِي الْأَضْلَاعِ بالمحن
تُطْوَى عَلَى الْأَضْلَاع نَار هَوَى

يُدَثِّر لَوْعَة الْحَبّ وَالْأَحْلَام وَالْأَمْن
تَهَيُّجَه الْأَحْلَامُ فِي لَيْلَاتِي هائمة

تشدو فتؤرق النبضات فِي فُتِن
لَا يستقرللعينين أَبَدًا مضاجعهاُ

عَلَى النَّوَى تَبْكِي بِدَمْع مَالِهِ ثَمَنَ
لَو كنتَ يومَ الْبَيِّن حاضرَ لَوْعَتِي

لَرَأَيْت كَيْف تُصَوَّب تِلْك بالثمنُ
أَشْكُو إلَيْهَا طُول الْغُيَّاب مالكتي

بِدَمْع الْعُيُون وَدَم الْقَلْب والشجن
فِي الْقَلْبِ بَيْنَ الضِّلْع مرقدها

تتوسد الشِّرْيَان والوجدين فِي سَكَن
كَبِدِي جَرِيحٌ مِنْ طُولِ غَيْبَتِهَا

لَا دَوَاءَ لَهُ فِي الْبُعْدِ وَالْفِتَن
لاتروه مَاء الْبَيِّنِ مِنْ ظَمَأٍ

وَلَا تُشْفِه طَيَّب الْمَاءِ فِي شَجَن
بَعْد الظَّمَأ تِلْك الطُّلُول مُظْلِمَة

لَا رَاحَةٌ عِنْدَهَا بَلْ عِنْدَهَا الْفِتَن
© 2024 - موقع الشعر