الحال بين هذا وذاك - محمد سراج محمد

الْحَالُ بَيْنَ هَذَا وَذَاكَ
يُذاع السِّرّ بَيْنَ الْخَلْقِ فِي العلن

فَيَصِير جَهْرًا بَيْنَ النَّاسِ وَالسَّكَن
فتوصف بِأَوْصَاف يُعْف بِهَا

لِسَان الْعَالَمِين مِنْ أَنَسٍ وَمِنْ جُنَّ
تَظَل ملاكاً عِنْدَ بَعْضِ النَّاسِ أَحْيَانًا

‏و شَيْطَانًا بِبَعْضِ النَّاسِ مَنْ زَمَنِ
‏خصائل الشَّرّ تُنْزَع عِنْدَهُم دَهْرًا

وخصائل الْخَيْر تُنْزَع مِنْك وَالْأَمْن
تَصِير قُبْحًا عِنْدَ الْبَعْضِ منظرك

وَعِنْدَ الْبَعْضِ لَا تَرَقِّي إلَى الْفِتَنِ
تتارجح الْأَقْوَالِ بَيْنَ الْفِعْلِ وَآخِرُه

وتتناثر الْكَلِمَات بَيْن الْمَدْح وَالْجُبْن
لَا تَقَوِّي الْحَوَادِثِ فِي وَصْفِ قَبَّلْتُك

وَلَا تَصْلُحُ الْكَلِمَاتُ مِنْ مَعْدِنٍ الْمِحَن
فالنازلات أَكِيدٌ نَحْن نقبلها

والفاجعات تُسْطَر فِيكَ مِنْ زَمَنِ
فَاصْبِر لِقَدْر اللَّهُ وَأَنْتَ مُبْتَسِما

وَلَا يجزعنك قَوْلًا قِيل لِلزَّمَن
‏ ‏

© 2024 - موقع الشعر