تفعيلة(دَعْنا نعودُ إلى السؤال) - أحمد بن محمد حنّان

ماذا إذا رجعَ الزمانُ إلى الوراءْ،
والقلبُ طفلٌ آنذاكَ ليَهتَدِي،
والسورُ حولَكَ قد أطلَّ
على السماءْ،
فِي الأسْرِ كنتَ وكانَ بينكَ
والغرامِ دقائقٌ وثوانِي،
تلكَ الفتاةُ وفتحةٌ في
السورِ تُظهِرُ ثغرَها،
والقلبُ أرسلَهُ الجمالُ
إلى الفِطامْ،
لمْ تعلمِ الحسناءُ
أنَّ شفاهَهَا نبعُ الحياةْ،
وبأنهُ يَجري بفضلِ براءةٍ
كي تُنقذكْ،
قد كنتما طفلينِ في
تلكَ العهودْ،
لكنها سبقتْ نساءَ
الكونِ في جسدٍ
لها،
والعينُ عندَ لقاكما
قد حُيِّرتْ،
أيُّ المنازلِ تستوي حتى
تُريحَ على أَسِرَّتِها
البصرْ؛
 
 
دَعْنا نعودُ إلى السؤالْ،
فلقد عَضَضْتُ أناملِي،
ماذا إذا؟
هل تَعذِلُ الصمتَ
المُتَأتِئَ في النُّفوسْ،
أم أنَّ أسيافَ الفراقِ
ستسبقُكْ؟
فَتكونُ أقدارُ الخلائقِ
ماضياتٍ ماضياتْ؛
 
 
دَعْنا نعودُ إلى السؤالْ،
فلقد عَضَضْتُ أناملِي،
ماذا إذا؟
 
سَقطتْ نساءُ الكونِ
ضمنَ مسيرتِي،
وتَمهَّلتْ تلكَ
الفتاةُ على وسائدِ
مُقلتِي،
وغفتْ عليها لحظةً
من حسبتِي،
أم أنَّ عيني مَنْ غفتْ
واسْتأنَستْ بِمكوثِها،
لاعلمَ لي حتى رأيتُ
على الجدارِ كِتابتِي
ألفٌ ودالْ،
والقلبُ بينهما وتاريخُ
اللقاءِ يقولُ لي:
إنَّ السنينَ مِنَ
العقودِ ثلاثةٌ،
واسألْ إذا كَذَّبْتَنِي
سِتَّ النساءْ،
واسألْ إذا كَذَّبْتَنِي أملَ الغَدِ؛
 
 
مهلًا توقفْ عاشقِي،
دَعْنا نعودُ إلى السؤالْ،
فلقد عَضَضْتُ أناملِي،
ماذا إذا؟
 
أُعْجُوبةٌ زُرعتْ بِريفِ
مَسَامِها،
كُلُّ المَحاسنِ والمَفاتنِ
والرؤى،
ياويلتِي،
حتى لأثغاثِ
المنامِ حصيلةٌ،
وتريدُ مِنِّي شَامَتِي
حَرفاً ووصفًا للمحالْ،
وتريدُ مِنِّي أَنْ أصَرِّحَ
في المحبةِ للخيالْ،
عفوًا أَجِنِّيَةَ القصائدِ
في دمِي،
ماذا إذا مانَفعُها؟
عُضِّي يَدي،
فأناملِي اِنتحرتْ على
شفتَي فَمِي.
 
19/11/2022
© 2024 - موقع الشعر