وشهد شاهد من أهلها! (غربيون منصفون) - أحمد علي سليمان

شهادتُكم حُجّة ، صَدّقوا
ويُلزمُ - بالفعل - مَن يَنطقُ

ورؤيتكم شاهدٌ مُلزمٌ
فنعمَ الشهادة والمَوْثِق

قرأنا الكثيرَ ، وجُبنا المدى
وكان لنا - في الرؤى - منطق

ونشكرُ ما قد جهرتم به
ألا إن إطراءكم شيّق

فقولوا لمن يحقرون الهدى
ويحتقرون الألى صدقوا

وهيا اتركوا الشرك يُزري بكم
فإني - على حالكم - مُشفِق

وأعجبُ كيف بقيتم على
ضلال - على فِكركم – يُطبِق؟

وكيف بكم تمدحون الهُدى
وألفاظكم - بالسنا - تعبق؟

ولا تُسْلِمون فما مدحُكم؟
وماذا - بأمثالكم - أليق؟

أليس المناسب أن تؤمنوا؟
لقد يُفلحُ - اليومَ - مَن يَسبق

وأنتم - مِن الرشد - في ذروةٍ
فلا يخدعنكُمُ الفسّق

وتوبوا إلى الله مِن كُفركم
فإن الحِمام بكم مُحدِق

© 2024 - موقع الشعر