هل لك سر يا أسيد - أحمد علي سليمان

أأسيدُ هل عند الإله لديك سرْ
جعل الملائكَ بالقراءة تبتشرْ؟

تتلو وتلتزمُ القواعدَ قننتْ
والصوتُ من أرج القراءة يزدهر

كم ذا قرأت الذكر فواحَ الشذى
وشذاه حولك كم يفوحُ وينتشر

وعذوبة الكلمات يأسرُ سِحرُها
والمَنصبُ الذواقُ حتماً ينبهر

ونضارة التشريع تستلبُ النهى
إما تفكّرَ في الشرائع ، واعتبر

وحلاوة الألفاظ تخطِفُ ناظراً
حتى يعودَ مُنَضراً ذاك النظر

أأسيدُ أنزلتِ الملائكُ تحتفي
بقراءةٍ منها الجوارحُ تدكّر

والله أنزلها إليك كرامة
إن (الأسيد) مع المُهيمن يتّجر

السر تقوى الله يسطعُ نورُها
والكسْرُ بالتقوى يَصِحّ وينجبر

أقراءة القرآن تكفي وحدها
لنجاة عبدٍ في القيامة من سقر؟

بل باتباع أوامر القرآن معْ
توحيد خلاق الأنام المقتدر

و(ابنُ الحُضير) أتى بما بينتُهُ
والأمرُ في السِيَر القديمة مُشتهر

والصحبة انعقدتْ له بجدارةٍ
وأنا أفاخرُ بالأسَيد ، وأفتخر

للهم فارضَ عن الأسيد تفضلاً
فله لديك كرامة مُثلى وسِر

واغفرْ جميع ذنوبه يا ربنا
فإليك وحدك يوم تبعثُنا نفِر

© 2024 - موقع الشعر