يريدون تقوى الله - أحمد علي سليمان

عِشْ للتقى ، هذا هو الرّشَدُ
يُغنيكَ ربٌ واحدٌ صمدُ

وامهدْ لنفس ليس يُشبعُها
مالٌ ، لذا أودى بها الجحَد

واصبرْ على ما قد بُليت بهِ
ظني – جُفاءً - يَذهبُ الزبد

والله مُنجي مَن يلوذ به
جلّ المليكُ القادرُ الأحد

أكْلُ الحرام النارُ موعدُه
وعن الحرام الشهمُ يبتعد

والحِلّ لا شيءٌ يعادله
وبه يُنال السعدُ والسدد

ومَن اتقى مولاه كان له
مِن كل ضيق في الدنا رَغد

ويفوز بالجنات مَن عملوا
وفق الهُدى والشرع ، واجتهدوا

لم يركنوا - يوماً - لطاغيةٍ
وعلى الإله القاهر اعتمدوا

تاقوا إلى الجنات في ولهٍ
ومِن السعير اللافح ارتعدوا

لم يغفلوا مِن موتهم أبداً
بل عندهم في ذِكره رشد

مِن أجل هذا عز جانبُهم
وعلى جموع الباطل اتحدوا

حتى إذا ما جُندلوا صبروا
صَبراً ، وفي وجه الأذى صمدوا

ويصِحُ أمرُ المرء أجمعُه
إن صَحّ توحيدٌ ومُعتقد

© 2024 - موقع الشعر