يا صاح كُف عن الهُراء - أحمد علي سليمان

يا صاح ما سعدتْ بك الكتبُ
بل واعترى أقوالك العطبُ

عُد الأغاليط التي انحدرتْ
من ساقط الأقوال تلتهب

هذا بريق الزيف في قلم
والزيف في الأوراق يكتئب

فالغش ما صاغت يدٌ كذبتْ
والقِرد من مَوْز له طرب

مادمت مِجهالاً تُرى قذراً
فيم الأذى والحربُ والنوب؟

ما حاربوا أمثالكم أبداً
بل حاربونا ، فانبرى السغب

هذي كتائبكم تُرى عَدماً
فالجهلُ منهاجٌ لها خرب

ماذا عليكم لو نرى كُتباً
في ساحها الأنباءُ تصطحب؟

يوماً يعود الحق يا خشُباً
يوماً ينوح الزيف والشغب

من أجل مَن صغتم جهالتكم؟
في دين مَن خضتم أيا خشب؟

في عُرف مَن تعلو حقارتكم؟
والحقدُ بالأشرار يعتصب

من أجل مَن أقلامُكم كتبتْ؟
مِن أجل مَن ثرتم أيا جَرَب؟

لولا أفانينُ الهوى لعبتْ
ما كان يعلو حقدَكم أرب

لولا تلافيفُ الأسَى صرختْ
ما كان - في يوم - لكم كُتب

© 2024 - موقع الشعر