مطعم ضفاف النيل! (عجمان) - أحمد علي سليمان

ضفافُ النيل مطعمُنا الجميلُ
له – في خاطري – وَصفٌ يطولُ

يُذكّر أهلَ مصر بساكنيها
بشوق – في الضمائر – لا يَزول

ويُكرمُ ضيفه في كل حين
بمائدةٍ بها يُشفى العليل

وَجُودُ القائمين عليه طبعٌ
فكلٌ منهمُ شهمٌ أصيل

وسلْ عن جودهم من حل ضيفاً
فهم بحرٌ - إذا أعطوْا - ونيل

فكم جئنا لمطعمهم ، وعُدنا
تُداعبنا (فلافلهم) وفول

و(باذنجانهم) يُغري جياعاً
وتجذبهم – إلى الأكل - البقول

وللسلطات طعمٌ لا يُبارى
وبالطرشيّ قد قام الدليل

على أن الزبائن تشتهيهِ
وقد عَز المماثلُ والقبيل

ضفافُ النيل مأوى كل حُر
له يأوي إذا حان الرحيل

لينبش ذكرياتِ الأمس حتى
يقول لها: فراقك مستحيل

كنهر النيل يُطعمنا ويَسقي
وبات له – على الجَوْعى - جميل

فطوّرْ يا (ضفاف النيل) ، واخدمْ
زبائنَ ليس بينهمُ بخيل

ومتّعهم بأحلى الأكل يَسبي
لعابَ من اشتهى فغدا يسيل

وهاتِ شرابك العذبَ المُصَفى
كأنْ جادت بشربك سلسبيل

رُبا (عجمان) تشهدُ ، والضواحي
وتصدُق – في الخلائق – ما تقول

بأنك مطعمٌ حُلوٌ ظريفٌ
وصِيتك – بيننا – صِيتٌ جميل

فنافسْ ما عداك ، وكن فريداً
ولا ألقاك يوماً تستقيل

وحافظ يا (ضفافُ) على التسامي
ولا يصرفك – عن هذا - عُدول

حماك الله طارقة التدَني
وعنك اليوم ليس لنا بَديل

© 2024 - موقع الشعر