مستشعر

لـ أحمد علي سليمان، ، في الهجاء، 0

مستشعر - أحمد علي سليمان

إنما الاستشعارُ يُزجي الهوانا
ويُدَني - بين الورى - الإنسانا

ويَزيد السطوُ القريضَ ابتئاساً
ويذرّ الآلامَ والأحزانا

كيف يسطو على الأحاسيس ساطٍ؟
مثل هذا قد يسرق الديوانا

ثم يحيا بالانتحال وضيعاً
بالتجني قد أعلن العُدوانا

يستبيحُ الأشعار دون احترام
ثم يهذي إما تلا هذيانا

كيف يُلقي الأشعار ساطٍ عليها؟
هل يريدُ أن يصرفَ الأذهانا؟

إن هذا مستشعرٌ لم يؤلّف
بيت شعر يغدو له عنوانا

لم يعالجْ - بالشعر - أي انحرافٍ
تلك دعوى تستقريء البرهانا

لم يُضِف - للأشعار - أي جديدٍ
غير سطو يغري - به - الخِلانا

إن هذا مستشعرٌ ليس إلا
يسرقُ الألفاظ والأوزانا

ولسان التاريخ ليس يُحابي
سوف يهجو الساطين والطغيانا

سوف يكوي لسانه كل ساطٍ
كي يصدَ الأوغادَ والعدوانا

مثلما أغرى بالصَعاليكِ يوماً
ولسانُ التاريخ أنكى بيانا

أيهذا المستشعر الغِر أقصرْ
سِرْقة الشعر تجلب الخسرانا

© 2024 - موقع الشعر