مُحاوراتُ عابر سبيل - أحمد علي سليمان

سيوفُ خوفِكما بالرغم تُمتشَقُ
والكافرون بما أتيتما شَرقوا

ورجفة القلب تُودي بالثبات ، لذا
كونا على ثقةٍ ليرحلَ الفرَق

فيم التذبذبُ والجبار منتصرٌ
لمن تسامَوْا وفي إيمانهم صدقوا؟

أسلمتما عن يقين بعد تجربةٍ
يا سعد مَن بسنا التوحيد قد نطقوا

فلتثبتا رغم مَن كادوا ومَن كرهوا
ورغم مَن هدّدوا جهراً أو اتفقوا

وخليا عنكما مَن شدّ مِئزره
ومَن شوى قلبه وعقله القلق

بضاعة ربنا حتماً سيوهنها
ونارُ كيدٍ بها الدهقانُ يَحترق

دعاهُ لي ، وأنا بالآي أهزمُهُ
لقد يكفّ إذا ما عسعسَ الغسق

أقول: ما لي إلى النجاة أرشدكم
حتى أرى الجمعَ للإسلام يَعتنق

وبعدُ تدعونني للنار في وضَح
كمثل مَن كفروا بالله ، أو فسقوا

للشرك تدعونني ، ولستُ مُتبعاً
قوماً إلى النار في أخراهمُ استبقوا

يوماً نعود إلى الرحمن ، فانتظروا
ولا علينا بمَن في كفرهم غرقوا

ستذكرونَ الذي أقول أنصحكم
إن العباد لتقوى الله قد خلقوا

© 2024 - موقع الشعر