ما لك والقرآن يا هذا؟ - أحمد علي سليمان

لقد أتيتَ الخطايا
وخُنتَ أسمى الوصايا

وكنت حقاً جريئاً
على مليك البرايا

ورحت تُفتي بجهل
في أمهات القضايا

وانسقت خلف الدعاوى
كما تُساق المطايا

وقلت في الذكر قولاً
يبدي خبيث النوايا

ولم تصن ماء وجهٍ
عن الهوى والدنايا

ولم تفد من علوم
حوتْ جميع الخفايا

ولم تسل أهل تقوى
حازوا الهُدى والسجايا

ولم تراجع خبيراً
لذا كتبت البلايا

وكنت تكتب هزلاً
عن الغُثا والبغايا

والقارئون استجاروا
مما احتوته الحَكايا

خدعتهم بالتدني
فيا لهم من ضحايا

فتُبْ ، وأقصرْ ، وأحسنْ
واندمْ على ذي الخطايا

عساك تلقي قبُولاً
يمحو الأذى والرزايا

© 2024 - موقع الشعر