ألا يا عين صبرًا - أحمد علي سليمان

عَيْنُ صَبْرًا ، فَإنَّ الدَّمْعَ أَدَمَى جَراحِي
والمنايا تداعتْ تَرتوِي مِنْ نُواحِي

ثَابِتٌ ، والأماني مُقْبِلاتٌ تُعَاني
مُؤمنٌ ، والرزايا أفقدتْنِي صَلاَحِي

لَمْ أَخُنْ ، بل ، ولَمْ أرمُقْ بعيني حَرَامًا
كنتُ عَفًّا ، وربي غافرٌ لي جُنَاحِي

غيرَ أَنِّي مُحِبٌّ للهُدَى والمعالىِ
لمْ أُنافقْ ، وكمْ في سِيرتي مِنْ صُرَاحِ

والهُدَى شائكٌ ، كَمْ فيه مِنْ تضحياتٍ
مَا لليلِ الهُدى يا صاحبي مِنْ صَبَاحِ

مُفْعَمٌ بالبَلا ، داعِي الهُدى لا يُبَالِي
كمْ على زورق الداعي تَرَى مِنْ رِياحِ

إنَّهُ يَرقُبُ الفَجْرَ الذي ظَلَّ يَهْذِي
سَاخرًا مِنْ ليالٍ دامياتِ الجِراَحِ

آهِ مَا أَصْعَبَ الآلامَ تَسْبِي سُروري
ثمَّ مَا أجْرَأَ الأحزانَ تَطْوِي رِمَاحِي

© 2024 - موقع الشعر