حياك الله يا أيها الحادي! (الطبلاوي) - أحمد علي سليمان

بلبلٌ يشدو ، فأنصتْ واعتبرْ
إن آي الذكر نورٌ مزدهرْ

يأسر القلبَ بصوتٍ خاشع
ويَمُد الروح مداً بالدرر

ويسر النفس بالنور سرى
من معين الآي من نبع السور

يُبهج الخاطر يُشجي من ثوى
ثم يهدي من تدنى وانحدر

والقراءاتُ تجَلي جهده
عاطرَ الترجيع بالصوت الأغر

كم تمتعنا بأنغام الهُدى
صاح ما أحلى كلامَ المقتدر

ذلك العِز ، وهذا دربُه
أيها الناس ، فهل من مدكر؟

لم يُقلد غيره في نبرةٍ
إنما التقليدُ عجزٌ وخور

رفعَ القرآنُ فينا شأنه
هكذا القرآن يُعلي من شكر

قارئُ القرآن مفضالُ العطا
وله فضلٌ على كل البشر

إنه الرشدُ إذا ضل الورى
حيث يسقيهم يواقيت العِبر

إنه القرآن يسعى بيننا
إن من يعملُ بالذكر يُسَر

ربِّ حيّ الشيخ هذا ، واجزهِ
كل خير ، وأعن مَن يفتكر

يشهد الله لقد أحببته
وفؤادي لحُداه يبتدر

وأنا بالشعر قد حييته
أبتغي وجهك والأجر العطر

© 2024 - موقع الشعر