حبر اللحن أيها الحادي! (أشرف أبو مالك) - أحمد علي سليمان

أطرب الروحَ ، وطيّب أملي
واعزف اللحنَ رطيبَ البللِ

وازرع الأنغامَ في أشواقنا
واحبكِ الترجيعَ بعد الرتل

واجعل الإحساسَ يسمو للعُلا
واسبكِ الترخيم عند الزجل

أيها الحادي تفقدْ هيعتي
عبْر هذا (الغيث) خلف المَسل

ثم ضمّدْ بالتحايا آهتي
وأعدْ لي ذكرياتِ الطلل

ثم لف الجرحَ في ترنيمةٍ
عذبة الإيقاع مثلِ العسل

واحقن الآهاتِ حرى في دمي
بنشيدٍ موغل في الغزل

وارو بالتنغيم قلباً يكتوي
بالذي يُجريهِ أهلُ السفل

واكسر القيد كفانا عُزلة
لا تخض حرباً بقوس عُطل

إن هذي الحرب ظمآى للهُدى
بعد أن ذاقت جحيم الضلل

جرحتْ قومي أراجيفُ الهوى
ثم سار البعض صوب البدل

هدمَ الباطلُ - جهراً - ذوقهم
فاستغاثوا الوهم بعد الثمل

إنهم صرعى أغان أحرقتْ
فيهمُ العزة بعد الأمل

يا (أبا الأملاكِ) زلزل دُعْرهم
بهُدى الإسلام خير المِلل

أشرفَ الأنغام عطرْ دارنا
بحُداءٍ بالهُدى مُبتهل

© 2024 - موقع الشعر