لا يزالُ مغنماً! (أسامة) - أحمد علي سليمان

غيرُ مُجدِ نُصحي لخِلِي أسامة
بعدما الاستنزافُ أمسى علامة

يستغلُ الأصحابَ دون اعتبار
ثم يُزجي تبريره وكلامه

كل يوم يأتي بعُذر جديدٍ
وكأنّ الأعذارَ صارت دِعامة

كلُّ أصحاب النذل قد فارقوهُ
غير حِب يُزجي إليه احترامه

يستطيعُ أن يعطيَ الغِر درساً
لكنِ الشهمُ يكتفي بابتسامة

لا يُريد توجيهَ لوم إليهِ
إنما تنفيرُ الخليل المَلامة

مغنماً يبقى دون إسداء نُصح
ريثما تمضي عن رؤاه الغمامة

مغنماً يبقى رغم غُنم وخُسر
وحياةٍ فيها شقاءُ الإقامة

واحتمالٍ يخاله الخلُ طيشاً
وابتذالٍ كم منه يرجو السلامة

كيف تحيا علاقةٌ ذاتُ نفع
ليس فيها نزاهة أو شهامة؟

كيف يحيا بين الرفاق ارتباطٌ
ديدنٌ فيه الانتفاعُ وشامة؟

لا تعشْ يوماً مستغلاً لخِلٍ
ليس عبداً ، ولست أهلَ الفخامة

لا أراك مستنزفاً مال خِل
فامتثلْ تصريحي بكل صرامة

لا تظن الصديق يُعطيك يرضى
لا تكنْ يوماً مثل خِلى أسامة

© 2024 - موقع الشعر