كرم لا يُبارى! (أعطت مالها لزوجها) - أحمد علي سليمان

خذِ الأموالَ حُباً واحتسابا
وأخرجْ - مِن كرائمها - النصابا

وعشْ ما عشتَ ميسوراً غنياً
وأعطِ الناس ، وارتقب الثوابا

وحققْ ما تريد من المعالي
وفي إنفاقك التمس الصوابا

عهدتك لا تميل إلى الدنايا
فأنفقْ دون أن تنسى الحسابا

وهبتك ما ملكتُ بلا اكتراثٍ
فأنت - إليّ - تنتسبُ انتسابا

أخٌ في الله شهمٌ ، وابنُ عم
وزوجٌ فاق - في التقوى - الشبابا

وإن أنفقتَ كنت فتىً حكيماً
وإن أمسكتَ لم تكن المُعابا

فخذ أموال زوجك مستعيناً
على الإملاق منه الشَّعر شابا

ولستُ أمُنّ - في يوم - بتاتاً
عليك بما بذلتُ لك احتسابا

يَمينَ الله أنت الذخر عندي
أرى فيك (البراءَ) ، أو الحُبابا

فقد علمتني ، وبذلتَ جهداً
فجاوزتُ الدغاول والصعابا

ونلتُ من المناقب مبتغاها
وألبستُ المَكارم والحِجابا

وحُزتُ - من المفاخر - مُشتهاها
وحَققتُ الأمانيّ العِذابا

لذا فعطاكَ أثمنُ مِن نقودي
وذا ردّ الجميل إذا ترابى

© 2024 - موقع الشعر