قولوها - أحمد علي سليمان

عز الطلاقُ ، وعز الهجرُ والخُلعُ
يأبى المليكُ ، ويأبى العُرفُ والشرعُ

أشهرتمُ مِخذم التخبيب دون حيا
وكم تساءلتُ ما الجدوى؟ وما النفع؟

وهل تُعالجُ بالتخبيب مشكلة؟
أم أنه شأنكم والسمت والطبع؟

تا الله لم تُحسنوا فيما أحل بنا
وما تحسّن إطلاقاً بكم وَضع

أشعلتمُ النار في زوج وزوجته
فازدادتِ الهُوّة الكأداءُ والرّوع

أوقدتمُ الحربَ ، كم ذقنا مرارتها
وكم بكينا ، وما أفادنا الدمع

كنا نعالجُ بين الناس مشكلة
منها - بكم - خرجتْ مشاكلٌ تِسع

رفعتمُ رايةً سوداء كالحة
من الخلاف ، فبئس القومُ والرفع

فما ارتقينا بكم مما ألمّ بنا
وهل تكونُ - مِن القماشة - الدرع؟

ولا انتفعنا - بكم - في أوْج مِحنتنا
بل هدّنا الكبتُ والتشهيرُ والقَمع

نبيتُ نشكو - إلى الرحمن - شرذمة
وللبكاء صدىً يعنو له الرّجع

والناسُ تحسُدُنا على قرابتنا
بهم يضيقُ - على اتساعه - النجع

ولو رأى الناسُ خذلَ الأهل ما حسدوا
والأمرُ ضاق - به - الفؤادُ والذرع

والناسُ تحكمُ بالبادي لأعينهم
فالأهل جذرٌ ، ونحن الغصنُ والفرع

© 2024 - موقع الشعر