على لسان حواء - أحمد علي سليمان

إنما حواءُ في
أيامنا هذي شريدة

تشرب الذل كؤو
ساً في العذابات الجهيدة

وتعاني ما جنت
ه أختها تلك البليدة

رقصتْ حتى تدن
ت ، ثم غنت مستزيدة

مثلتْ حتى قلت
ها فطرة الله المجيدة

وتعرّتْ في البرا
يا بدنانير زهيدة

ثم قالت في جلا
ءٍ: إنني – اليوم - وئيدة

أخذوني من حيا
ئي ، ورمَوْني كالطريدة

قذفوني للضوا
ري ، ثم قالوا لي: شهيدة

قلت: مهلاً ، صدقي
ني إنك – اليوم - فقيدة

ثم أستثني التي
رفعتْ شأن العقيدة

آمنتْ بالله رباً
دربها دربٌ حميدة

تعبد الله ، وتحي
ا في سنا التقوى رشيدة

ثم – فوق الجسم - سترٌ
واحتياطاتٌ عديدة

وإذا سارت فخطوا
تٌ على الأرض قصيدة

فاستفيدي مِن هدا
ها ومراميها البعيدة

© 2024 - موقع الشعر