شموخ شاعر! (قيل اكتب للمال فأبى) - أحمد علي سليمان

أهكذا استُعبد العِيرُ الأراجيزا
فجوّزوا الهزلَ والتطويعَ تجويزا؟

وطوّعوا الدين - للأهواء - في زمن
وطرّزوا الإفكَ – للشيطان - تطريزا؟

وجاهروا - بدجى البهتان - دون حيا
وحرّزوا زمر الباغين تحريزا؟

وكيف تُزهَق روحُ الشعر هينة
حتى تؤله (هولاكو) ، و(جنكيزا)؟

إن التكسب - بالأشعار - مهزلة
أمسى الضلال - بها والله - مَركُوزا

وخابَ مرتزقٌ يبيعُ ما كتبتْ
يراعة ، حقها قد بات مهزوزا

ومَن يبعْ شعره ، يخسرْ كرامته
ولا يُمَيّز - بين الصِّيد - تمييزا

يُمسي ويُصبحُ في ذل ، وفي حَزن
وبين كل الورى يعيش مبزوزا

يُضْحي يُقسِّم بين القوم عزته
ويرتضي الفوز بالدينار تعزيزا

ماذا يؤمّلُ هذا من دجاجلةٍ؟
وما المرادُ بهذي القسمة الضيزى؟

إنّ الشموخ له نفسٌ تتيه به
ولا ترى بأسها المغوار مجنوزا

لا لن أبيع قريضي رغم متربتي
ولن يُعَجّزني الإملاقُ تعجيزا

لا لن أجَهز - للشيطان - مِدحتهُ
وكيف مِثلي يسوق الشعرَ تجهيزا؟

إن الشموخ - بهذا الشعر - يجعلني
أرى القصائد ياقوتاً وإبريزا

© 2024 - موقع الشعر