شرفت بالإسلام يا أبتاه - أحمد علي سليمان

والدي اليوم حاز كل المعالي
إذ هداه رب الوري ذو الجلالِ

ليس شيءٌ مثلَ الهُدى والتسامي
والتقى يسمو - دائماً - بالفِعال

واجبي كان النصحَ كي يستجيبوا
والنقاشَ من دون أدنى انفعال

فاصطبرتُ في دعوتي دون يأس
وتجنبتُ صرعتي وارتجالي

وسألتُ الرحمن عوناً وتقوى
وابتهلتُ حتى أجاب ابتهالي

وبذلتُ الجهد الجهيد احتساباً
وانطلقتُ - في دعوتي - لا أبالي

فإذا بي ألقى الصدودَ جزاءً
كيف يرضى ذو حكمةٍ بالضلال؟

جَلّ مَن يهدي للتقى بعضَ قوم
ويُضل أهل الهوى والخَبال

قد هدى للتقوى أباً ، لمْ يُعاندْ
تركُه للكفر من قبيل المُحال

يا أبي قد شرفتَ بالسِّلم ديناً
ثم أصبحتَ من خِيار الرجال

تعس الشركُ كم له من ضحايا
ثم عُقبى السُوآى أليمُ الوبال

يا أبي جازاكَ المهيمنُ خيراً
إن هذا عندي ليومُ احتفال

أنْ هداكَ المولى لدين قويم
إن دين الإسلام دينُ المعالي

يا أبي فادعُ الآخرين ، وأحسنْ
ربما قد آنستَ بعضَ امتثال

© 2024 - موقع الشعر