رفقاً بنفسك يا أبتاه - أحمد علي سليمان

لغير الله لا تحلو الشكاية
وذل الحُر مِن أعتى النِكاية

وليس يدومُ – بالمخلوق - حالٌ
وكم لاقيتُ - مِن زوجي - الإذاية

زواجي كان أشرسَ عائداتي
فقد أضحى يُؤرّخ للبداية

تُخيّرني الحليلة بين مُكثي
أصارعُ حُمقها حتى النهاية

وبين طلاقها أشفي غليلي
فقد عانيتُ ما فيه الكفاية

ومثلي لا يُحَطمُه التحدي
لأني قد رفعتُ الحق راية

ولكنْ للعِيال عليّ حق
وهم أولى بعطفي والرعاية

وما ذنبي؟ وما ذنبُ الضحايا؟
وهل أمست لأمهمُ الوصاية؟

لتجعلنا نلوكُ جوى الرزايا
بلا خطأ كسبنا ، أو جناية

لماذا الكيدُ مِن زوج وطفل؟
أم التدمير صار لها هواية؟

لماذا - للصواحب - كل رفق
وللجارات ترتجَلُ العناية؟

أسائلُ ما الذي أودى بزوجي؟
جنونٌ؟ أم ظنونٌ؟ أم وشاية؟

وأين الود إن غدتِ المنايا
وسُوءُ الظن والتكديرُ غاية؟

© 2024 - موقع الشعر