رسالة إلى عالم! (عبد المجيد البلوشي) - أحمد علي سليمان

كتابُكَ كنزٌ – لا يبارى - ومَغنمُ
وأسلوبُه سام وجزلٌ وقيِّمُ

يواقيته مثلُ النجوم مُضِيئة
وأذكاره - للجرح والقرح - بلسم

تحُضّ على مدح الإله وذكره
وتتحف مَن يتلو ومَن يترنم

وبها يسمو الإيمانُ ، فالذكر متعة
ويَهدي البرايا للتي هي أقوم

ويَسعَد بالأوراد - صحَّتْ - مُريدُها
ويُصبحُ أو يمسي يُردّدُها الفم

فما أعذب الذكرى تسَلّي مَن اتقى
ويحيا بها مستبصرَ القلب مُسلم

و(عبدُ المجيد) اليومَ أدلى بدلوه
وسَطر سِفراً لفظه الفصلُ مُحْكم

كتابٌ من القرآن قلباً وقالباً
وإن الذي أملاه - صِدقاً - مُعَلم

تقبلَ ربُ الناس منك مُعلمي
لأن الذي سطرت - واللهِ - مَغنم

وجنبك الرحمن أنظار حُسَّدٍ
فعند ذوي الأهواء حقك يُهضم

وألزمك الديّانُ تقواه دائماً
فإن التقى زادٌ من المال أكرم

فألفْ ، وأمتعْنا ، وأسعدْ نفوسنا
وعِلمك هذا كيف – يا صاح - يُكتم؟

ألا إنني أكْبرتُ جهداً بذلته
وأجرُك عند الله أوفى وأعظم

ولستُ على المَولى أزكِّي عباده
وأحسَبُ ، والرحمنُ أعلى وأعلم

© 2024 - موقع الشعر