أنت قد علمتِنا يا أمامة - أحمد علي سليمان

سَلِمتِ مِن المكاره يا أمامةْ
فقد عَلمتِنا مَعنى الشهامة

هو القرآنُ علمَكِ السجايا
فصار عطاؤكِ الفياضُ شامة

تجاوزتِ الخرائدَ في المَعالي
وتَلقين الخلائقَ بابتسامة

بلغتِ من المروءةِ مُنتهاها
وبات النُبل للفُضلى علامة

صلاتكِ ساعدتكِ على التسامي
وحرصُكِ أن تفوزي في القيامة

تعلمنا المناقب منك طوعاً
وحيث أقمتِ آثرنا الإقامة

وأعجبنا اصطبارُكِ والتحدي
فلا مللٌ يعوقكِ أو سآمة

وقد حُزتِ القيادة في فريق
وبايعك الفريق على الإمامة

وما اقتحم الغرورُ عليكِ نفساً
ولا باء اجتهادكِ بالندامة

وما زار التكبرُ منك قلباً
ولا صب العِناد عليك جَامَه

ولم يلحقْك من أحدٍ مَلامُ
وهل فُضلى تسربلها ملامة؟

وسَلمكِ المليك من الدنايا
لأنك تستحقين السلامة

وإن وقاركِ امتحنَ البرايا
فأحببناهُ إذ فرضَ احترامَه

بُنيةُ فاسلمي مِن كل سوءٍ
ودُمتِ بكل خير يا أمامة

© 2024 - موقع الشعر