انحدارٌ إلى عالم الدنس! (فتنة بعد الابتلاء) - أحمد علي سليمان

يا جاهلاً بالمَعالي
يا غافلاً لا يُبالي

أفسدتَ دينك عمداً
يا مُعجباً بالضلال

ماضيكَ أين تولى
يا غارقاً في الوبال؟

قد كنتَ أرجي خطيب
يدعو بكل اعتدال

يأوي – إليك - البرايا
بلهفةٍ وامتثال

وعشتَ فيهم صدوقاً
تسمو بدون ابتذال

وكم نصحتَ ، فلبّوا
في الأمسيات الخوالي

وكم طرقتَ قضايا
أزكتْ لهيب الجدال

وكم عففتَ ، فقالوا
قد حاز أزكى الخِلال

وكم بذلتَ احتساباً
وكم سهرتَ الليالي

ثم انحدرتَ فكانت
بلوى كمثل الخيال

لمّا ابتليتَ بشر
صبرتَ رغم النكال

واليوم تبلى بخير
فتنحني في ارتذال

يا صاح أقصرْ ، وأحسنْ
وعُدْ إلى ذي الجلال

© 2024 - موقع الشعر