جفّ الحب

لـ أحمد علي سليمان، ، في الهجاء، 1

جفّ الحب - أحمد علي سليمان

هو الحب يُجْلي مُدلهمَ الغياهبِ
ويَبلغ بالأحباب أرقى المراتبِ

وأخبار أهل الحب تنطق بالذي
أقول ، ولا تبقي مَلاماً لعاتب

وكل حبيبٍ يَرعَوي لمُحبه
وهذي – وربي - من عظيم المناقب

لنغلقْ على الأحباب خيمة حُبهم
لنفتحَ أخرى صُفدتْ بالمصائب

فذي زوجة عصيانها بات سَمتها
ولم تنتصحْ مِن مُدلهمّ التجارب

ترى في النشوز المُر أسعد مُتعةٍ
وتجلبُ بالعصيان أعتى الكرائب

وتُخرب بيتاً كان بالأمس عامراً
وتأمل أن يبقى رهين الغياهب

وتُزري بزوج ، ثم تطعن صِيتهُ
وتأتي بجيش من بغيض الأقارب

وجفَّ بهذا الكيد حُبٌ وعِشرةُّ
وغاب الذي يُزكي وصالَ الحبايب

وترتجل الفتوى عدوةُ نفسها
تقول: وما شأني بهذي النوائب؟

وأنتِ التي حكّمتِ فينا من افترى
وأوجدتِ بالسُوآى عطيب الشوائب

وباعتْ ببخس كل ودٍ وخاطر
لأهل أراهم لوّحوا بالمضارب

© 2024 - موقع الشعر