ثباتاً أيها الثائر! (سأله من شيخك؟) - أحمد علي سليمان

لماذا تعاندُ مستنكفا
وبيني وبينك تُزْكِي الجفا؟

وتطعنُ في العلم مستكبراً
فهل طعنُ مثلِك نعم الوفا؟

وهل نيلُ مثلكَ مِن جهبذٍ
سيُزري به في أتون الخفا؟

فهوّنْ عليك ، ترفقْ بنا
وسائلُ شيوخك ، كن منصفا

ألم تكن الكتْب أشياخهم؟
ألا إنها لَمعينٌ صفا

فخلِّ التشنجَ ، لا تنفعلْ
ولا تك فيما ترى مُقرفا

أأمسى الكتابُ لكم مصدراً
وأمسى لغيركمُ مَصرفا؟

تلوكُ الحقائقَ مُستهزئاً
ألا يا معذبَ قلبي: كفي

تثبّت مِن القول تهذي به
وبعدُ تخيّرْ له الموقفا

وجُهدُ الشيوخ أقدّرُهُ
وآنَ لشيخيَ أن يُعرفا

© 2024 - موقع الشعر