ترجمة الحقائق! (طبيب ميكانيكي) - أحمد علي سليمان

ألا فلتقلها بملءِ الفم
ولا تخش – بعدُ لظى - اللوّم

ولا لن تراني أضيق بها
فلستَ - بها - تستبيحُ دمي

ولا لن تكون بها ساخراً
فإني - لطب الورى - أنتمي

أترجم حقاً أعيش له
ولم أتركِ الطب للدرهم؟

وأضرب - في الأرض - مستحسراً
على الطب كيف قلا مرقمي؟

وخلفني في الورى باكياً
بكاءَ المعذب والمُرغم

يميناً تجرعتُ مُر الجوى
ونارَ العذابات لم أكتم

فهَوِّن عليكَ ، ولا تعتذر
فإن الذي قلته بلسمي

حقائقُ بين الأنام اختفتْ
تترجم ظلم بني آدم

وتفضح قهراً بُليتُ به
وتكسر قيداً دهى مِعصمي

وسلوايَ (داوودُ) في مجده
فباليدِ ذاق هَنا المَطعم

نبيٌ له المُلكُ في ذي الدنا
ويحيا كأي فتىً مسلم

ألا إنه قدْوتي ، فانتبه
وسيرته كضِيا الأنجم

© 2024 - موقع الشعر