تائبة! (نذرت التوبة وصدقت) - أحمد علي سليمان

جعلتْ مِن توبتها حمدا
فاقبل يا مولانا هندا

وعلى ما اقترفتْ من ذنب
ندمتْ ، إذ أبصرتِ الرُشْدا

كانت في (الفن) مُسَيّرة
لا تملك رأياً أو ردا

فالأموالُ لها سَطوتها
والأضواءُ أعز وأندى

والشهرة تأسِر صاحبها
وبريقُ (الفنانة) أجدى

كابوسٌ سَطوته أمضى
مِن سيفٍ ماض يتحدى

عملٌ فنيٌ يتبعُه
أخرُ قد رتبه الأعدا

والمسكينة في أيديهم
تنتظر الشهرة والمجدا

أمَة سلبوا حُرّيتها
طوعاً ، لا جبْراً أو عِندا

بطلة أفلامٍ ساحرة
ثم اختاروا البطل العبدا

إن قالوا ترقصُ فلترقصْ
وعلى ذا وقعتِ العقدا

أو قالوا تبدو عارية
فلتكشفْ ، ولتبدِ الوُدا

ولهذا (هندٌ) خذلتهم
إن سبيل المولى أهدى

لفظتْ كل الفن ، وتابت
إذ عاهدتِ المَولى عهدا

© 2024 - موقع الشعر