بداية الهزيمة التكلف - أحمد علي سليمان

تكلفتَ للخصم ثم افتريتْ
لهذا رفضتُك لمّا عصيتْ

ظننتُك - فيما أرى - منصفاً
لهذا إليك - سريعاً - سعيت

أؤمل فيك القضاء الذي
يُقيم العدالة إما قضيت

فخيبّتَ ظني ، وأمنيتي
لأنك للخصم - عمداً - أويت

وقبل انعقاد اللقاء الذي
دعوتَ له الكل لمّا نويت

رأيتُك تقضي لخصم بغى
فيا ليتني - للقضا - ما أتيت

ويا ليتني كنتُ مستبصراً
وما كنت يوماً إليك اشتكيت

تكلفُك الآن قد رابني
لأنك لمّا انهزمتَ افتريت

وصرت تُجامل أهل الهوى
وإني - بهذا الصنيع - اكتويت

وكانت بدايةُ هذا العنا
سماعاً من الخصم كَيْتَ وكيت

فراجع ضميرك ، يا صاحبي
ولا تأتِ ما عنه - دوماً - نهيت

ومن خصم (داوود) خذ عبرة
تُفيدك لو بالنبيّ اقتديت

وتستغفر الله مما جرى
وتبكي كثيراً على ما جنيت

وتندم أنْ لم تكن مُنصفاً
لينقذك الله فيما ارتأيت

© 2024 - موقع الشعر