أليس الصبحُ بقريب؟ - أحمد علي سليمان

بالله نفسي واعدة
لتزول فوضى راعدة

طال النقاشُ ، ولم يكنْ
إلا الدعاوى الحائدة

والأنثوية ، والخنا
وكذا العمالة حاردة

والحق زمجرَ ثائراً
يشكو القلوب الجامدة

والزورُ يجتاح الضيا
بالترّهات الحاقدة

والغبنُ يجتث الهُدى
بالمُوبقات الكائدة

والحيفُ أودى بالمُنى
والنارُ كانت جامدة

ذئبان ، لا ، لم يرحما
والنفسُ باتت خامدة

وتحمّل القلب العنا
في الأمسيات الشاردة

وعقاربٌ لم تنتصتْ
لتوجعاتي الصامدة

وطعِنتُ - يوماً - غيلة
والحالُ نعم الشاهدة

الصبحُ مَوعدُنا إذنْ
وعسى تكون الفائدة

صبحُ القيامة قد دنا
والروحُ - يوماً - عائدة

ولتنصبنّ قيامة
في الذكر كانت واردة

ويعود حقٌ ضائعٌ
مِن كل ذاتٍ جاحدة

وليُمسكنّ القوس مَن
ذا قد براها صائدة

ولتندمنّ على الذي
كسبتْ شفاهُك عامدة

وكذا رفيقك ، والألى
ظلموا ، ودمعي مائدة

كن حِلسَ غيّك ، لا تُفق
مِن أمنياتٍ خامدة

واللهُ يفصلُ بيننا
روحي لذلك واعدة

© 2024 - موقع الشعر