الوجدان العقيم - أحمد علي سليمان

يا صاحباً ما أجهلكْ
بالله مَن ذا علمكْ؟

هذا الجوى إحساسُ مَن؟
والشعر هل أبكيه لك؟

والزيف في حَبْك الهوى
تشكوه؟ مَن ذا حوّلك؟

حتى خيال المشتكي
تنعيه؟ مَن ذا موّلك؟

تبكي دموع الملتقى
والزيف بادٍ جمّلك

ليلاك في أحلامها
تلهو فدمّر أملك

حطمْ كؤوس الراح في
ليل كئيب يشغلك

مزقْ سني العشق إنْ
ضج النوى ، ما أبطلك

الحق في قِرطاسه
وانظر له في مغزلك

والخير ساج في الدُنا
والهدي يدري سُبلك

والعدل نيلتْ سُوحُه
والقوم في حيف الحلك

والدار ضاعت والحِمى
مازلت تبكي غزلك

والأرض في أيدي العدا
والدَّور يأتي أجلك

والكون نارٌ فوقنا
مازلت ترثو طللك

تبكي على عين المَها
والنار تشوى بُلبلك

تبكي على سُوق الظبا
والجمر يعلو جدولك

تبكي على حب مضى
انس الهوى ما أكسلك

تبكي على مَعشوقةٍ
أقصرْ ، وجمّلْ عملك

ابك الهُدى ابك الحِمى
ما أثقلكْ! ما أسفلك

ما أسخطكْ! ما أحقركْ
ما أسوأكْ! ما أرذلك

© 2024 - موقع الشعر