الناس معادن

لـ أحمد علي سليمان، ، في ربابه، 1

الناس معادن - أحمد علي سليمان

حل الخداع ، فلا أمانْ
ونعيش في عصر الهَوانْ

والحُر عبدٌ ، والعبي
دٌ أماجدٌ ، دار الزمان

وقد استبيح العِر
ضُ فينا ، بعد أن ذُل الكيان

وتلعثمتْ كل الخُطا
من بعد ما انعقد اللسان

وأشاوسٌ تحت الثرى
وتزعمتْ داري القِيان

وقوراعُ الأيام صا
نعة الردى ، قبل الأوان

والشهم في أيامنا
يسعى يُعرقله الدخان

ويبيت في مُر الأسى
ودِماه يشربها الجبان

ومعادن صدأ الهزي
مة فلّها ، تحت الطعان

ومطارق الأوهام في
ها مُرة ، ترجو الأمان

وهواجس الشيطان دا
ئمة الصدى ، ولها سِنان

والناسُ بين مشردٍ
ومكرَّم ، وهما سِيان

ومعالمُ الأخلاق وال
إحسان غادرتِ المكان

وتمايلتْ ، وتكسرتْ
في دربنا الغِيدُ الحِسان

وفصيحُنا قتل السكو
تُ حروفه ، ومضى البيان

وفؤاد أفقهنا لفر
ط ولائه وأد الحنان

في الجاهلية إن رأي
ت خيار قوم ، أو فلان

فهم الخِيار كذلكم
إن أسلموا ، دخلوا الجنان

لكنْ بشرط الفقهِ في
دين الإله ، مع القران

© 2024 - موقع الشعر