القصيدة المحمدية! (معارضة لقصيدة البوصيري) - أحمد علي سليمان

محمدٌ صنعة المهيمن الحكَمِ
محمدٌ مِنحة المليك ذي النعمِ

محمد رحمة للعالمين أتتْ
محمد أفضلُ الأعراب والعَجم

محمد أعظم الرجال مِن مُضر
محمد خير من سعى على قدم

محمد فاتحٌ باسم الإله قُرىً
محمد ما غزا كلا لسفك دم

محمد كان في الأخلاق مدرسة
محمد قلبُه قد فاض بالسّلم

محمد صاحب الرشاد جامعه
محمد تاجُ رسْل الله كلهم

محمد صادقُ الأقوال محسنُها
محمد مَن يَحُز أقواله يَهم

محمد طيّب الأفعال متقنها
محمد ليس - في التقوى - بمتهم

محمد لم يزل يُزكِي مدينته
محمد بيته والقبر في إضم

محمد زاننا بسُنة عظمتْ
محمد في الورى مستشرفُ العِظم

محمد لم يزل في الكون بدرَ دُجىً
محمد شرعُه المِفضال ذو حِكم

محمد معدنٌ طابت سريرته
محمد ما له - في العالمين - سمي

محمد دينُه نورٌ لمتبع
محمد نهجُه المنارُ في الظلم

محمد مرسلٌ يعتز تابعُه
محمد نعمة مِن بارئ النسم

محمد سيدُ السادات قِمتهم
محمد قدْره في ذروة القمم

محمد خصّه بالنصر خالقه
محمد - رغم بأس الكيد - لم يُضم

محمد رضيَ الإسلامَ ، بلّغه
محمد خير من دعا الورى بفم

محمد صفوة الرحمن أرشدنا
محمد أخرج الدنيا من العدم

محمد أنبياءُ الله تُكبِره
محمد قد سمى في العز والكرم

محمد فاق بالأمّيّة العُلما
محمد عِلمه في الخلق ذو شمم

محمد حاز فصل القول أجمعِه
محمد قد نأى عن ظلة التهم

محمد خاتمٌ للأنبياء سَوا
محمد - بين رسْل الله - كالعلم

محمد قد أتى بالذكر معجزة
محمد هديُه القرآن ذو الشيم

محمد ذنبه الغفار أذهبَه
محمد خُصّ في القرآن ب (استقم)

محمد شافعٌ مُشفعٌ أبداً
محمد شافع للبر ذو الندم

محمد دعوة من الخليل لنا
محمد الحق بُشرى كل ملتزم

محمد بالنبي والرسول دعِي
محمد طهّر الدنيا من الرّمم

محمد غيرُه نبي قريته
محمد مرسلٌ لأجمع الأمم

محمد أيّد المولى نبوته
محمد شرعُه يمحو دُجى الظلم

محمد خيله بالرعب قد نصرتْ
محمد قوله جوامعُ الكلم

محمد جُوده - في الناس - منتشرٌ
محمد جاءنا بالمنهج اللقم

محمد حطم الأوثان قاطبة
محمد لم يَذر في الأرض مِن صنم

محمد سحق الأعداء ، جندلهم
محمد لم يكن - كلا - بمنهزم

محمد قد أقام الدين محتسباً
محمد قد هدى للخير والقيم

محمد يستجيب الله دعوته
محمد هديُه يحمي عُرَى الحُرم

محمد كان - للتقاة - مَرحمة
محمد كان – للأعداء - كالحُمم

محمد كان لمّاحاً بفطرته
محمد فاق فهم الحاذق الفهم

محمد جعل الرّعاء كوكبة
محمد صيّر العُتاة كالخدم

محمد صحبُه - في الكون - أنجمُه
محمد جعل العادين كالغنم

محمد تخذ التوحيد منهجه
محمد لم يكن حاشا بمجترم

محمد مخلصٌ للصحب ، مُكرمُهم
محمد مهّد السبيل للهمم

محمد سطعتْ نوراً رسالته
محمد قد قضى على لظى القُصُم

محمد - في الورى - ذكراه يانعة
محمد عز في أزواجه العُصُم

محمد لم يُخادعْ مَن يُخادعُه
محمد لم يكن يميل للجُرُم

محمد كان للأبرار قدوتهم
محمد أسوة في الخير والرحُم

محمد لم يكن يدعو لمخبثةٍ
محمد قد دعا لأطهَر النظم

محمد أنذر الدنيا وبشّرها
محمد حذر الصرعى خطى إرم

محمد أشرقتْ خيراً نبوته
محمد عِلمُه أردى لظى السخم

محمد أعلن التقوى شريعته
محمد قد تلا القرآنَ كالنغم

محمد ملأ الأصقاع مَعدلة
محمد قد سعى للغير بالذمم

محمد لم يخن عهداً تعهده
محمد ما انتوى شيئاً من اللمم

محمد نحن نفديهِ بأنفسنا
محمد نحن نفدي جاهه بدم

محمد نحن خُدامٌ لسُنته
محمد نصرُه قد خُط بالقلم

محمد ربه كفاه مَن سخروا
محمد ربه يُملي لمنتقم

محمد ربه أعز سنته
محمد ربه أوحى له: (اعتصم)

محمد ربه أجلّ سيرته
محمد ربه الجَبار ذو النقم

© 2024 - موقع الشعر