الغاية لا تبرّرُ الوسيلة - أحمد علي سليمان

مبادئُ شوهتْ حُسنَ الحياةِ
وجهلٌ صاغهُ بعضُ العُتاةِ

وزيفٌ نارُه التهمتْ أناساً
فضاعوا في دهاليز الغواة

وزورٌ كم به دانت نفوسٌ
تُرسّخ للردى والمُوبقات

وإفكٌ - في الخلائق - مستطيرٌ
يؤصِّلُ للردى والترّهات

وطيشٌ قد تبلور في كتاب
يبالغ في الضلال والافتئات

ووهمٌ لا يوصّل للمعالي
وليس يحِل أوهى المشكلات

وظنٌ لا حقائقَ يحتويها
وهل للظن يوماً من ثبات؟

وحُمقٌ يعتلي مَتنَ التردي
ويُوغِلُ في خضمّ السيئات

وبات الغربُ يجعله شعاراً
ومِنهاجاً وشَرعاً للحياة

وأضحى الكل - للفوضى - عبيداً
وما التفتوا - ولو - بعضَ التفات

إلى ما في الكتاب من البلايا
تبرّر ما به مِن معضلات

وأسماه (الأميرَ) لكي يُداري
عن القراء مُرّ الشائعات

كأن عُرَى الإمارة قد تلاشتْ
أو انحدرتْ على أيدي الغفاة

فلا واللهِ ما في النص خيرٌ
ولا ذكرٌ لبعض المَكرُمات

وقد فرضوه حتى بات دِيناً
يحُضّ على الخواء والانفلات

فبدّد أنسَهم بالعيش حتى
غدا - والله - أشبه بالممات

وتابعهم على الإفلاس قومٌ
رضُوا بالدون مثلَ الإمّعات

وعندهمُ المبادئُ قد تسامت
تقودُ إلى الفعال الصالحات

هو الإسلام شرعٌ لا يُبارى
ودينٌ قد حوى أنقى السمات

ألا يا قوم فانتصحوا ، وعُودوا
لدين الله رب الكائنات

ولا تستمسكوا بهُرا الأعادي
وخلوا - اليوم - فلسفة الطغاة

وعندكمُ العمالقة النشامى
من الأدباء والعُلما التقاة

خذوا عنهم ، فهم أهل التحرّي
وما أهل التخرص كالثقات

وهم أمناء إن نصحوا ودَلوا
وفي الأسفار أزكى الذكريات

وخصّوا فكرهم بالبحث حتى
ترَوْا في كل ما كتبوا العِظات

نصائحُ - في التقى - بلغت سُمُوّاً
يُغرّدُ في رطيب الأمنيات

يَمينَ الله حازوا المجد حتى
غدَوْا للجرح مِن خير الأساة

© 2024 - موقع الشعر