العروس ودموع الفرح - أحمد علي سليمان

يومُ عُرس يومُ الشهادة غالِ
وشراءُ الجنان أسمى المَعالي

ودموعُ الأفراح أحلى مذاقاً
من دموع الأحزان والأهوال

إن لغز الممات أسهل حلاً
من حياةٍ في حمأة الإذلال

ودخانُ البارود أنقى عبيراً
من عطور تحنّ للأطلال

ولحونُ الرصاص أعذبُ وَقعاً
من جميع الأصوات والأقوال

وسقوط المجاهدين عُلوٌ
في سجل الخلود والإجلال

ورحيلُ الأحباب ليس رحيلاً
بل سباقٌ في موكب الأبطال

وعريسي اختار الحواريّ دوني
في الذرى ، في الأخلاق بل والجمال

والصدَاقُ للحور جُودٌ بروح
إنهن - عند التقيّ - غوال

ولي اللهُ بعد زوجي ، وظني
أن يكون البديلُ خيرَ الرجال

يُترعُ القلب بالأماني ، فيحيا
وينير – بالطيّبات - الليالي

ويكونُ – للدين - عزاً ونصراً
مستنيرَ الأقوال والأفعال

يجبُر الكسرَ ، ثم يمسحُ دمعي
ويُسلي نفسي ، ويأسى لحالي

رب إني اصطبرتُ فاجْز اصطباري
وأعنّي ، وارحمْ عَريسي الغالي

قد دعوتُ ، واللهُ ربي قريبٌ
وإليهِ أمعنتُ في الابتهال

© 2024 - موقع الشعر